الشيخ محمد جواد مغنية ..
" لو تكاشفتم ما دفنتم.... حقد المؤمن مقامه، ثم يفارق أخاه فلا يجد عليه شيئاً، وحقد الكافر دهره..
تكاشفتم: أظهر كل ما في نفسه للآخر.
دفنتم: ما حقدتم , هذا أمر في صيغة الخبر موجه لمن يجد في نفسه شيئاً على أخيه، وإن عليه أن يصارحه ويخبره بما يلومه عليه، ولا يُبقي شيئاً في دخيلته، لأن أصل التفاهم الصراحة، وبخاصة بين الأخوين.
وفي الحديث: "سريرة المؤمن وعلانيته واحدة" فإن كان الغائب محقاً اعتذر الذي عليه الحق، وإن كان مخطئاً كشف له عن الحقيقة ورده إلى الصواب، ولا يحمد السكوت مع الضغن وسوء الظن، بل هو حقد وغل، والله سبحانه وتعالى يقول: (ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة).
وفي شتى الأحوال من اعتذر إليك فقد خضع لك واستسلم، ومن المروءة أن ترحب به.
قال نبي الإنسانية صلى الله عليه وآله وسلم: "من لم يقبل من متنصل عذراً صادقاً كان أو كاذباً لم ينل شفاعتي".
وأيضاً قال: "شر الناس من لا يغفر الذنب، ولا يقيل العثرة" .
وقال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام: "لا تصرم أخاك على ارتياب، ولا تقطعه دون استعتاب، لعل له عذراً وأنت تلومه، اقبل من متنصل عذراً صادقاً كان أو كاذباً، فتنالك الشفاعة".
والمراد بالمؤمن في قوله صلى الله عليه وآله وسلم حقد المؤمن كل نبيل كريم، وبالكافر كل وغد لئيم تماماً كما تقول: الصادق إذا وعد وفى، والكاذب إذا وعد أخلف، فمن شأن الأول الوفاء وإن يك كافراً بالله، ودأب الثاني الكذب وإن شهد لله بالتوحيد، والمعنى قد يغضب النبيل لسبب أو لآخر، ولكنه لا يخرج من الخير إلى الشر، بل سرعان ما يسمح ويصفح، لأنه للناس، كل الناس بسجيته وأريحيته، أما الوغد فلا يعرف إلا ما يشتهي، ولا يشعر إلا بنفسه، ولا يطمح إلى أية فضيلة.
وبكلمة الله سبحانه وتعالى: (قل كل يعمل على شاكلته وربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلاً).
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "المؤمن مثل النحلة لا تأكل إلا طيباً، ولا تضع إلا طيباً، ونعطف عليه: والخبيث مثل الخنفساء، لا تحوم إلا على الجيف، ولا تنفث إلا سمومها.
حيدر حب الله
إيمان شمس الدين
عدنان الحاجي
الشيخ علي رضا بناهيان
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد مصباح يزدي
الشيخ محمد مهدي الآصفي
الشيخ محمد صنقور
محمود حيدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حسين حسن آل جامع
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
صور من بلاغة القرآن الكريم
من آداب طلب العلم
أزمة الحبّ والإيمان (1)
التسارع والتباطؤ وإنتاج المعارف (2)
من مؤشّرات الوهن العام
الإمام الرضا: نفحة من الشّذا الفاطمي
الإمام الرضا (ع) عالم آل محمد، جديد الشّيخ عبدالله اليوسف
حقيقة مهمّة: إنّ الإمام الرّضا (ع) يحبّك، يعرفك، وهو يدعو لك!
التسارع والتباطؤ وإنتاج المعارف (1)
نحن والغرب، بحثًا عن روح التقدم والتفوق