نبضٌ سماويٌ، .... وقلبٌ نورُ .... شهقَ السنا .. فتبدد الديجورُ .... حملَ السماءَ

أَوَ بعدَ مَا ابيَضٌ القَذالُ وشابا .... أصبر لوصل الغِيد أو أتصابى ؟! .... قد كان يَهدينّ ليلُ شبيتي .... فَضَلَلْن حين رأَين فيه شِهابا!

ووراءَ أروقة الخيام حـكايةٌ .... أُخرى، تتيه طيوفها بجـمالِ .... فهنالك الأسديُّ يبدع صـورةً .... لفـدائـه حوريّـةَ الأشكـالِ

ألملمُ أشلاء الحزن قسمًا .... على صدر دعاء (أم البنين) .... وذاكرتي شفة بعثرتها ملامح القطيف .... باتجاه الكربلائيات

هَكَذَا أَنْزَلَكَ اللهُ .... وفِيكَ البَأسُ , مِنْكَ الماءُ .... تَرْوِي ظَمَأَ النَّهْرِ مَسَافَاتِ وَفَاء .... تَغْسِلُ الإيثَارَ

رفقًا أبا الشهداء إن جراحة .... أعيى الخليقة رزؤها المتحرق .... صبغت ثياب الصبر حمر دمائها .... فغدت بنازف جرحها تتمزق

إن شئت فهم الموت قبل وقوعه .... فاسأله عن عطش الحسين وجوعه .... واسأله في سكراته كم مرة .... أجزائه ذبحت لقتل جميعه

ومن ذا سيعبر بين الفراتين ..؟ .... هذا أنا . . ربّ هذا المسيل المولّه بالصافنات الجيادْ ! .... قرونٌ وأنت تمرّين من ههنا يا جيادْ

اغسلي يا نجومُ عن سأم اللي‍ .... ـل جفونَ الحسينِ والأصحابِ .... وَدّعي ذلك الزعيمَ ودمعاً .... ذابَ فيه طبعُ انكسارِ السحابِ

أليلة عاشوراء يا حلكاً شَبَّا .... حنينك أدرى من نهارك ما خبّا .... وما خبّأ الآتي صهاريج أدهُرٍ .... بساعَاتِه قد صبّ صاليَها صبّا

ذكراكِ مـِلءُ مَحـاَجِرِ الأجيالِ .... خَطَرَاتُ حـُزْنٍ يَزْدَهِـي بِجَلال .... وَرَفَيفُ سـِرْبٍ من طُيُوفِ كآبةٍ .... تختالُ بيــنَ عَـوَاصِفٍ ورِماَل

وفاضَ الدمعُ من (فاتحةِ) الصبحِ .... إلى ذاكرةِ الموتِ .... وعينيْ لم تزلْ تلتذُّ بالحبِّ الحسينيِّ .... تعدُّ قطراتِ الماءِ