الشيخ محمد تقي مصباح يزدي
إنَّكَ تَدعوني فَأُوَلّي عَنكَ
وَتَتَحَبَّبُ إلَيَّ فَأتَبَغَّضُ إلَيكَ
وَتَتَوَدَّدُ إلَيَّ فَلا أقبَلُ مِنكَ
كَأنَّ ليَ التَّطَوُّلَ عَلَيكَ،
فَلَم يَمنَعكَ ذلِكَ مِنَ الرَّحمَةِ لي وَالإحسانِ إلَيَّ وَالتَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِجودِكَ وَكَرَمِكَ
تكبر الإنسان وعدم توجهه إلى الله
في هذه المقاطع، يُشار إلى موقعيّة الإنسان في مقابل الله لكي يُدرك هذا الإنسان موقعيّته الحقيقيّة عنده، فمن جهة يرى لطف الله به ومن جهة أخرى يُدرك كفرانه وضآلته أمام الله لهذا يقول: «يا ربّ إنّك تدعوني فأُولّي عنك».
«وتتودّد إليّ فلا أقبل منك»، فهل حدث لحد الآن أن أظهرنا المحبة وتودّدنا إلى شخص لكنه لم يكترث؟
فكيف سيكون حالنا لو فعل هذا الشخص ذلك بنا؟! ألن نيأس من التودّد إليه بعد كلّ هذا الجفاء وعدم الاكتراث؟ لعل إظهار هذه المحبة الإنسانيّة لشخصٍ آخر كان لأجل بعض الأغراض الدنيويّة، ولكن محبة الله بالنسبة لعباده هل تنبع من مثل هذه الأغراض والمآرب؟
نحن في الواقع نحمل تصوّراً خاطئًا حول هذا التودّد الإلهيّ حیث یُشیر مقطع الدعاء: «كأنّ لي التطول عليك»، فبدل أن نشعر بالاحتياج ونعترف به عسى أن نكون مورد عناية الله، نُعرض عنه ونتصور أنّنا لنا حقًّا على ربّنا او أنّنا نمنّ عليه بدعائه وذكره.
فما أقبح التّكبر والغرور مقابل مائدة رحمة الله الواسعة، فماذا نمتلك نحن حتی نتبجّح ؟!
فكلما دعانا ننشغل عنه بأمر ما، ولكن مع ذلك فإنّ سلوكنا السيّئ هذا لا يمنعه من الاستمرار من الرحمة والإحسان لنا.
« فَلَم يَمنَعكَ ذلِكَ مِنَ الرَّحمَةِ لي وَالإحسانِ إلَيَّ وَالتَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِجودِكَ وَكَرَمِكَ فَارحَم عَبدَكَ الجاهِلَ وَجُد عَلَيهِ بِفَضلِ إحسانِكَ إنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ» .
محمود حيدر
السيد محمد باقر الصدر
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ د .أحمد الوائلي
الشهيد مرتضى مطهري
السيد منير الخباز القطيفي
الشيخ علي آل محسن
نحو مدينة الرضا
أصوات المنشدين تتفاعل في مديح الإمام الرضا على منصة يوتيوب
البقيع امتحان العاشقين
الشيخ موسى المياميين يحيي ذكرى استشهاد الصادق في مسجد الخضر
فرقة حماة الصلاة تقدم أنشودة "الفتى الموالي" في ذكرى شهادة الصادق
عبيدٌ لسيّد واحد: مؤرخ أمريكي يكشف أسرار العبودية في الخليج والتناقضات الإنكليزية
مَن يؤمِنُ بعد بأسطورة العلمنة؟
مرثية الجشي في الإمام الصادق
الشيخ العرادي يدعو إلى تعزيز الجماعة الصالحة في المجتمع
اليقين الرياضي والمنطق الوضعي (٣)