لقاءات

د. خديجة المحيمد: سفن اليقظة والوعي تسير بركابها الناجين بجهود مضنية

 

نسرين نجم .. 

تحمل العديد من الشهادات العلمية من بكالوريوس في الرياضيات البحتة والتطبيقية، إلى الدكتوراه في العلوم الاجتماعية السياسية عن أطروحتها: "موقع المرأة في النظام الإسلامي السياسي"، إلى جانب كونها محاضرة في مختلف مجالات الفقه الإسلامي. مدربة محترفة في مجالات التنمية البشرية، وباحثة في الفكر الاسلامي، وناشطة في قضايا المرأة، ولها تاريخ الطويل في هذا المجال، إضافة إلى أنها كاتبة وصحافية، ولها العديد من الأبحاث والدراسات القيمة، وهي حاليًا نائب رئيس رابطة "رواسي" وعضو في العديد من الجمعيات والمنظمات الكويتية والعربية، وهي عضو المجلس الأعلى لشؤون الأسرة التابع لمجلس الوزراء في الكويت، شاركت في الكثير من الندوات والمؤتمرات، واسمها ارتبط بالنضال لحقوق الإنسان ضمن الشريعة الإسلامية فتميزت وأبدعت، إنها الدكتورة خديجة المحميد التي أجرينا معها هذا الحوار حول واقع مجتعاتنا وأسرنا العربية والاسلامية:


* الناشط - الداعية:
انتقلت الدكتورة خديجة المحيمد من مجال الرياضيات البحتة والتطبيقية إلى العلوم الاجتماعية السياسية، اختصاصان متباعدان لكنها نجحت في التوفيق بينهما انطلاقًا: "من واقع الحراك المجتمعي في أوائل السبعينيات التي تشمل سنوات دراستي في جامعة الكويت تشكّلت اهتماماتي التطوعية والانتخابية في نطاق الأنشطة الطلابية داخل حرم الجامعة، وامتدت فيما بعد التخرّج إلى خدمة المجتمع ودراسات مكثفة في العلوم الإسلامية والاجتماعية والمنطق والفلسفة على يد علماء متخصصين، مما يسّر لي التحصيل لدرجة الماجستير في حقوق المرأة السياسية، ودرجة الدكتوراة في موقع المرأة في النظام السياسي الإسلامي من جامعة سندرلند في انكلترا. وأجد أن الذهنية الرياضية المنطقية حينما تمتزج بقضايا مجتمعية عادة تُعين في مسار تحليل الظواهر وتحديد المواقف الموضوعية." 

عُرفت الدكتورة المحيمد بأنها "داعية" إلا أن هذا اللقب ارتبط في الآونة الأخيرة في أذهان الكثير بالتطرف والتعصب عن المقصود بهذا اللقب تقول: "حينما تنطلق خدمة المجتمع من منظور إسلامي عادة يُسمى الناشط في مجالها بأنه داعية، وهو مصطلح قد شاع في السبعينيات. في بداية استعماله لم يكن مؤشرًا للتطرّف، ولكن ربما بسبب بروز بعض ظواهر التعصّب في السنوات الأخيرة أصبحت النظرة عند البعض للداعية مقرونة بتصوّر التطرّف." 
 تغير المشهد المجتمعي العربي الإسلامي لأسباب وظروف كثيرة تقدمه لنا الدكتورة على الشكل التالي: "مشهد المجتمع الإسلامي الكبير في عموم الدول الإسلامية أصبح يبرز مشاهد التمزيق والتشتيت ما بين مفاعيل الحروب الصلبة التي باتت تهلك الحرث والنسل، ومؤثرات القوى الناعمة التي تستهدف الاستلاب والتغريب الثقافي للأجيال المسلمة، وفق أهداف وأجندات الحروب الناعمة لتطويع العقول والقلوب للاستعباد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. وفي خضم هذه الأمواج والأعاصير تشق سفن اليقظة والوعي بركابها الناجين بجهود مضنية، ومقاومة شريفة لحفظ مقدّرات الأمة الإسلامية، وصونها من التفتت، وبث روح الوعي والأصالة والثقة والأمل فيها."


* المرأة والبصيرة والأصالة:
بعد إعطائنا هذا المشهد البانورامي لمجتمعاتنا العربية والإسلامية ننطلق لنسأل عن حال المرأة المسلمة كيف هو واقعها في الوقت الحالي هذا بشكل عام وماذا عن المرأة الكويتية بشكل خاص؟ فتجيب: "المرأة المسلمة بطبيعة الحال تعيش ظروف مجتمعاتها الإسلامية، ففي المناطق الساخنة بحروب الاقتتال الطائفي والعنصري إما تكون ضحية أو مقاومة لإصلاح الوضع ورأب الصدع، وفي مجالات الحروب الناعمة أيضًا نجدها إما ضحية فقدان الهوية الإسلامية بالذوبان في النهج الغربي الدنيوي المادي، فتضحي بمبادئها الإسلامية واستقرار أسرتها في سبيل إشباع أنانيتها، أو أنها تملك رصيدًا من البصيرة والأصالة في فكرها المستنير وفهم لقضايا مجتمعها وأمتها ومسؤوليتها في البناء والعطاء. وحال المرأة الكويتية في ذلك لا يختلف عن المرأة المسلمة في سائر المجتمعات الإسلامية".
الإسلام أعطى مكانة مميزة للمرأة، ولكن السؤال الذي يطرح أين المسلمون من حقوقها؟ ترى الدكتورة المحيمد بأن: "المرأة المسلمة قد فقدت ما كانت تمارسه من حقوق وأدوار طليعية وقيادية في خدمة مجتمعها في صدر الإسلام، وذلك بسبب عوامل بيئية سياسية اجتماعية، وبسبب الفهم الضيق المتوارث والخاطىء للآيات والروايات بخصوص حقوق المرأة وواجباتها، ولتصحيح النظرة والموقف نحتاج تجديد النظر في حقوق وواجبات المرأة الاجتماعية والسياسية الإسلامية بعيدًا عن العوامل البيئية السلبية المتوارثة ومن خلال الإطار المبدئي الموضوعي للنظام الاجتماعي والسياسي الإسلامي ."

وعن رأيها حول ما إذا نجحت الجمعيات النسوية في عالمنا العربي والإسلامي في نقل صوت المرأة أم أنها بأغلبها كانت لل"برستيج"؟ تقول: "لا يصح التعميم في أي من الاتجاهين، إذ أنه كما وجدت بعض الجمعيات النسوية في عالمنا العربي والإسلامي لمجرّد حب الظهور والشهرة، إلا أن في العديد من الدول العربية والإسلامية عددًا غير قليل من الفرق والجمعيات النسوية التي تتحرك في قضايا علمية ومجتمعية جادة في خدمة المجتمع والأمة الأسلامية بعيدًا عن ضجيج الأضواء الإعلامية."
وبالحديث عن المرأة لا بدّ من التطرق إلى الهجمة الشرسة على الحجاب تحت عنوان الحجاب يعيق تطوري، تعلق الدكتورة بالقول: "الأصح من كلمة حجاب أن نقول "الستر الشرعي"، فالستر الشرعي لا يحجب عقل المرأة ولا شخصيتها ولا دورها في بناء مجتمعها وخدمته، فهو فرض شرّعه الله في كتابه القرآن الكريم وسنّته المطهرة وإجماع المسلمين، وعلى ذلك كانت بقية الشرائع السماوية السابقة أيضًا.

" وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا  وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " النور/ 31 
وأفضل ما نُقدمه في مواجهة هذه التحديات المغرضة مع جهود التوعية على حقائق الشريعة ومقاصدها النبيلة، الحجة الواقعية بإبراز نماذج المرأة المسلمة الملتزمة بالستر الشرعي والمحققة للإنجازات المتميزة، سواء كانت من الأولين كمريم العذراء عليها السلام وسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت خاتم الأنبياء محمد صلوات الله وسلامه عليهم والحوراء زينب بنت أمير المؤمنين عليه السلام وحفيدة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وغيرهن من الصالحات المؤثرات في مجتمعاتهن، أو من نماذج نسائنا السابقات والمعاصرات المقتديات بهن لتكون كل واحدة منهن أسوة حسنة للأخريات في مجال التفوق في مجالات الانجازات العلمية، وإدارة شؤون المجتمع بأدوار ومهام حساسة ناجحة على مستوى الأقاليم الإسلامية وعلى المستوى الدولي."

تحدٍّ آخر تواجه المرأة، ألا وهو ارتفاع العنف الزوجي وسقوط ضحايا من النساء، عن هذا التحدي وهذه الآفة الاجتماعية ترى بأنه: "تتعدد أسباب العنف الزوجي، فمنها الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والنفسية التي تسببها ظروف الحياة والمجتمع وأخلاق شريك الحياة، إلا أن العوامل الرئيسة المسببة لهذا النوع من العنف هي نقص الوعي الشرعي والقانوني والأخلاقي لطبيعة العلاقة الزوجية وحقوقها وواجباتها، وأعتقد لعلاج هذه المشكله وأسبابها ينفع:
•  أن تقيم الدولة برامج تأهيل المقبلين على الزواج بدورات إلزامية بحيث تجعل الالتحاق بها والاستفادة منها شرطًا قانونيًا في إتمام عقد القران. ولنلتفت أن الدول التي طبقت ذلك وفّرت الأمن السلوكي النفسي في مجتمعاتها بشكل أدى إلى انخفاض نسب الطلاق فيها كماليزيا وأندونيسيا.
•  ولتفتح الدولة أيضًا مكاتب استشارية إرشادية لتقدم خدماتها لحالات النزاع الأسري على أيدي مختصين في المجال النفسي والاجتماعي والشرعي والقانوني.
•  ولتنشط مؤسسات المجتمع المدني التطوعية المختصة في مجال الأمن الأسري في تقديم هذه الخدمات بالتآزر مع جهود الدولة."


* أسرار الأسرة الناجحة:
حُكي الكثير عن العلاقات المأزومة ما بين الشريكين ومدى تأثيرها السلبي على كل أفراد الأسرة وعلى وجودها، لذا طرحنا على الدكتورة خديجة المحيمد سؤالًا يتعلق بالأسرار المؤدية إلى إنجاح العلاقة بين الشريكين لنستطيع بالتالي الحديث عن أسرة ناجحة. تبدأ كلامها بالآية القرآنية الكريمة:"  " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " الروم/ 21

من آيات الله سبحانه جعله المودة بين الزوجين بمجرد إيقاع عقد الزوجية فيما بينهما، والمودة تعني الرابط العاطفي الإيجابي والميل النفسي والمحبة، والرحمة أيضًا بما تعنيه من رقة ورأفة بمقتضاها كل واحد منهما يرحم ضعف الآخر ويعينه عليه بما يرفعه ويجبره. لو سارت العلاقة الزوجية بين الزوجين في مسارها التكويني والفطري الذي منّ الله به على كل زوجين قد ارتبطا بعقد شرعي صحيح لتمت السكينة النفسية والأسرية لهما، بما يعينهما لتجاوز العقبات والتحديات إلى حياة زوجية أسرية ناجحة، لذا أشير إلى مفاتيح الحياة الأسرية الناجحة بما يلي:
•  معرفة المعايير الصحيحة لاختيار شريك الحياة المناسب لحياة زوجية تتوفر فيها أسس التكامل والانسجام بين الشريكين اجتماعيًا وثقافيًا ونفسيًا.
•  الوعي بالحقوق والواجبات الشرعية والقانونية للزوج والزوجة في إطار الحياة الزوجية.
•  ارتكاز التعامل بين الزوجين على الاحترام المتبادل، فقد تدوم الحياة الزوجية بعد أن تموت المحبة بين الزوجين، لكنها لا تدوم مع فقد احترام كل واحد منهما للآخر.
•  التحلي بمكارم الأخلاق التي أمر الله بها، والصبر والتضحية والإيثار.
•  تحفيز مشاعر المحبة بين الزوجين بتعلم المهارات الذكية في تجديد آفاق الحياة الزوجية.
•  تطوير وإتقان مهارات فن الصداقة بين الزوجين.
•  وعلى أهمية كل ما سبق، فإن تقوى الله سبحانه هي الأهم، لأنه من يتق الله جلّ وعلا لا يظلم زوجه، فتقوى الله العليّ القدير حصانة لكل علاقة."

البعض يعتبر بأن كل ما يحصل من انحطاط مجتمعي سببه ثقافة الغرب. فما رأي الدكتورة بهذا الأمر؟ وماذا عن النفس الإمارة بالسوء وتغييب العقل من قبل أبناء مجتمعنا؟ ترى بأنه: "لا يصح الميل كل الميل إلى أحد الأسباب الخارجية في تخلّف وتراجع أغلب المجتمعات العربية والإسلامية، فهناك أسباب ذاتية وأسباب خارجية متعددة لهذا التراجع. من أبرز الأسباب الخارجية الاستعمار العسكري المباشر والاستعمار غير المباشر للدول العربية والإسلامية، وتدهور الوضع الاقتصادي والسياسي كنتيجة لذلك بالتحكم في موارد الدول المغلوبه واستنزاف خيراتها، وإثارة الفتن الفئوية والطائفية والعنصرية فيها، والعمل على نشر الفساد والآفات الصحية والاجتماعية، وعلى خطورة هذه الأسباب وأهمية آثارها المدمرة إلا أن الأسباب الذاتية للأفراد والمجتمع أعظم خطرًا، فعلى مستوى أهم الأسباب الذاتية على مستوى المجتمع أذكر انحراف المسار السياسي للدولة الإسلامية عن ذلك الذي رسمه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لها بعد وفاته، وتطوّر هذا الانحراف إلى ملك وراثي عضوض تمثّل في الدولة الأموية والدولة العباسية وما بعدها. وبتراكم هذا الانحراف وآثاره جعل من العالم الإسلامي لقمة سائغة للمستعمر الأجنبي بحروبه الصلبة وحروبه الناعمة الأشد فتكًا من الصلبة في تغريب ثقافة المسلمين وحياتهم وسلبهم هويتهم الأصيلة. 

أما على مستوى الأسباب الذاتية للأفراد المسلمين فهي: 
•  فقدان الكثير منهم للوعي بالإسلام المحمدي الأصيل، إسلام العدالة والمحبة والسلام للعالمين، وما يعطيهم الإسلام إن عقلوه وآمنوا وعملوا به من أسباب العزة والقدرة والنماء لدنياهم وآخرتهم.
•  وضعف عامل تقوى الله سبحانه في قلوبهم، مما أضعف وحدتهم ومزّق صفوفهم وشتتهم.
" وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ " الأنفال/ 49
فإن كانت العقول محصنة بالعلم والمعرفة، والقلوب بالتقوى وحب العدالة الإنسانية، فإن الأعداء الخارجيين من شياطين الإنس والجن لا يستطيعون اختراقها لأغراضهم التدميرية."
وبالانتقال إلى الحديث عن طموح الدكتورة خديجة المحيمد ومشاريعها الحالية والمستقبلية تقول: "أطمح أن تصب جهودي الفكرية والمجتمعية سواء داخل الكويت أو خارجها مع جهود بقية العاملين في خدمة الإنسانية لخدمة الإنسان بما هو إنسان، وإحداث اليقظة والوعي بالإسلام وقضايا الحياة المعاصرة، وتحفيز أسباب القدرة لإيجاد الحلول الواقعية لتحكيم العدالة الإلهية في حياة البشرية بما يرفع عذاباتها ويحقق آمالها بالأمن والاستقامة والرخاء. حاليًا متفرّغة للعمل التطوعي في إدارة مركز العطاء الإسلامي الذي يهدف للتوعية الإسلامية بإسلوب معاصر لجميع الأعمار النسائية، ومختلف المستويات الثقافية، من خلال لجان فاعلة في تقديم العلوم الحوزوية الإسلامية، وعلوم القرآن الكريم، ومحاضرات أسبوعية عامة في مختلف حقول الفكر الإسلامي، ودورات ثقافية فصلية للبنات اللاتي تقل أعمارهن عن 18 سنة.

وأيضًا أنشط في مجال العمل المجتمعي كنائب رئيس الرابطة الوطنية للأمن الأسري "رواسي"، وعضو المجلس الأعلى لشؤون الأسرة. وأكتب في مجال البحوث الإسلامية والمقالات. وأعمل في تجهيز مشروع للمستقبل يهدف لإعداد قيادات شبابية فعالة ومؤثرة في المجتمع، وأتطلع إلى طباعة بقية كتاباتي الموجودة في مسوداتها في كتب تستفيد منها الأجيال المعاصرة وأجيال المستقبل، وإنجاز مشاريع كتب أخرى تُعنى بعلاج قضايا معاصرة".
وبكلمة أخيرة لشبابنا وشاباتنا تقول: "الشباب والشابات هم أمل الأمة وطموحها، فأدعو كل واحد منهم أن يجعل من نفسه مشروع وعنصر تغيير إيجابي لذاته ومجتمعه بأن يحدد لنفسه هدفًا واضحًا للتأهل العلمي النوعي، والدور الواعد في خدمة مجتمعه من خلال وظيفة المستقبل التي يرسمها لنفسه والعطاء التطوعي الذي يصقل شخصيته، وليُعد خطة مساره لهذا الهدف الكبير، متزودًا بفهم إسلامي عميق، ومعرفة لقضايا مجتمعه وحاجاته، والأخطار الثقافية والواقعية التي تتهدده، فما عاش من عاش لنفسه فقط."

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد