أيها العزيز، إنّ جميع العلوم عَملية، حتى علم التوحيد، فله أيضاً أعمالٌ قلبية وقالبية.
التوحيد من باب التفعيل، وهو عبارة عن إرجاع الكثرة إلى الوحدة، وهذا من الأعمال الروحية والقلبية.
ما دمت واقعاً في الكثرات الأفعالية ولم تعرف السبب الحقيقيّ، ولم تكن عينك مشاهدةً للحقّ، و(لم ترَ) الحقَّ في الطبيعة، والجهات والكثرات الطبيعية فانيةً في الحقّ، ولم ترفرف على قلبك راية سلطان وحدة فاعلية الحقّ، فأنت بعيدٌ عن الخلوص والإخلاص والصفاء والتصفية بالكلية، ومهجورٌ عن التوحيد.
فالرياءات الأفعالية بأجمعها والرياءات القلبية أكثرها من نقصان التوحيد الأفعاليّ. فمَن يرى المخلوق الضعيف المسكين المستكين مؤثّراً في دار التحقّق ويعدّه متصرّفاً في مملكة الحقّ، كيف يستطيع أن يرى نفسه غنيّاً عن جلب قلوب المخلوقين، ويُخلص عملَه ويصفّيه من شرك الشيطان؟
فأنت إذا علمتَ أنّ قلوب عباد الله تحت تصرّف الحقّ، وأذقتَ ذائقة القلب معنى «يا مقلِّبَ القلوب..»، وأسمعتَ سامعته ذلك، فلا تصير مع ما فيك من الضعف والمسكنة في صدد صيد القلوب، وإذا أفهمتَ القلب حقيقة ﴿بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ﴾، و﴿لَهُ المُلْكُ﴾، و﴿بِيَدِهِ المُلْكُ﴾ لاستغنيتَ عن جلب القلوب، ولما رأيتَ نفسك محتاجة إلى القلوب الضعيفة (لهؤلاء المخلوقين الضعاف)، فيحصلُ لك الغنى القلبي.
لكنّك أحسستَ في نفسك الحاجة، و(عددتَ الناس أهلاً لحلّ مشاكلك)، فاحتجتَ إلى جلب القلوب، ولمّا ظننتَ نفسك متصرّفةً في القلوب بإظهار(القداسة) فاحتجت إلى الرياء.
ولو كنتَ ترى أن حلاّل العُقد هو الحقّ، ولم ترَ نفسك متصرّفةً أيضاً في الكون، لما احتجتَ إلى هذه الأنواع من الشرك.
فاستيقظ من النوم الثقيل، وأوصِل إلى قلبك آيات الكتاب الإلهيّ والصحيفة النورانية الربوبية. فإنّ هذه الآيات العظيمة قد أُنزلت لإيقاظي وإيقاظك، ونحن حصرنا جميع حظوظنا في تجويدها وصورتها وغفلنا عن معارفها، حتى حكم الشيطان فينا ووقعنا تحت سلطته...
الشيخ محمد صنقور
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ حسن المصطفوي
السيد عبد الأعلى السبزواري
الشيخ محمد مهدي النراقي
الفيض الكاشاني
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ حسين الخشن
حبيب المعاتيق
فريد عبد الله النمر
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
تناول وجبة واحدة غنية بالدهون قد يُعيق تدفق الدم إلى الدماغ
ابن الحنفية وتوهُّم الإمامة!
العدل في الكتاب والسّنّة
بيان الصفات الثبوتية
معنى (بيع) في القرآن الكريم
{لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ}
التوحيد يقتلع جذور الخوف من غير الله تعالى
الذريعة إلى تصانيف الشيعة: مرجعية موسوعية نادرة لكتب الإمامية
بواعث الغيبة
الصبر في المصائب