متابعات

خُلُوُّ الناسِ من مأتمِ الإمامِ الحسينِ عليهِ السلامُ عملٌ يعكسُ مشاعرَ الحزنِ وواقعَ المآتمِ الحسينيةِ في التوبي.

رُفِعَ مؤخرًا على موقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ يوتيوب فيلمٌ قصيرٌ حملَ عنوان: "خُلُوُّ الناسِ من مأتمِ الإمامِ الحسينِ عليهِ السلامُ". العملُ الذي أعدَّتْهُ لجنةُ أبي الفضلِ العباسِ في بلدةِ التوبي يعكسُ واقعَ المآتمِ في شهرِ محرّمٍ منَ العامِ ألفٍ وأربعِمئةٍ وانثنينِ وأربعينَ، وما نالَ تلكَ المآتمَ منْ قلّةٍ في الحضورِ والمشاركةِ بسببِ جائحةِ كورونا.

ويُظهِرُ الفيلمُ مشاعرَ الحزنِ والأسى لعدمِ القدرةِ على إحياءِ مناسبةِ عاشوراءِ الإمامِ الحسينِ ككلِّ عامٍ، إذْ كانتِ المآتمُ تغصُّ بالوافدينَ، وكانتِ المضائفُ تعمرُ باستضافةِ البركةِ وتوزيعِها، فكانَ الحضورُ قليلاً بسببِ ضرورةِ الالتزامِ بالإرشاادتِ الصحيّةِ، وضرورةِ اعتمادِ سياسةِ الوقايةِ والتباعدِ الاجتماعيِّ حتّى ينجليَ غَمَامُ هذهِ المحنةِ.

ورغمَ كلِّ شيءٍ أحيَتْ بعضُ المآتمِ مجالسَ أبي عبدالله الحسينِ عليهِ السلامِ مع مراعاةِ البروتوكولاتِ الصحيّةِ المفروضةِ، ليُسَجِّلوا في تاريخِ ذكرى عاشوراءَ لهذا العامِ، بأنهُ رغمَ كلِّ شيءٍ جاءَ الإحياءُ بصورةٍ خاصّةٍ تتماشى مع الواقعِ الحاليِّ، ولتكونَ الرسالةُ أبدًا أنَّ ذكرَ الحسينِ عليهِ السلامُ باقٍ رغمَ كلِّ الصعابِ.

وصاحبتِ العملَ الذي كانَ منْ إعدادِ محسن آل يحيى، كلماتٌ وجدانيةً كتبَها الأستاذُ إبراهيم السعدون، وأدّاها المهندس ميثم توفيق، فيما ظهرتْ مشاعرُ المتحدّثينَ كبارًا وصغارًا صادقةً صافيةً تعكسُ مشاعرَ الحبِّ وتؤكّدُ على ضرورةِ الاتزامِ حتى يعودَ الإحياءُ إلى سابقِ عهدِهِ.

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد