علمٌ وفكر

معلومات الكاتب :

الاسم :
عدنان الحاجي
عن الكاتب :
من المترجمين المتمرسين بالأحساء بدأ الترجمة عام ٢٠١١، مطّلعٌ على ما ينشر بشكل يومي في الدوريات العلمية ومحاضر المؤتمرات العلمية التي تعقد دوريًّا في غير مكان، وهو يعمل دائمًا على ترجمة المفيد منها.

وجدت دراسة أن الأطفال الذين لديهم توحد هم أكثر عرضة للتنمر في البيت وفي المدرسة

 

المترجم: أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي
كشفت دراسة جديدة كبيرة  أن الأطفال الذين لديهم توحد يتعرضون على الأرجح للتنمر من قِبل إخوتهم/أخواتهم وأقرانهم، وهذا يعني أنهم لا يرتاحون من أن يكونوا ضحية للتنمر عند عودتهم من المدرسة..
 ووجد الباحثون أيضًا أن الأطفال ذوي التوحد هم أكثر احتمالاً لأن يكونوا إما ضحية تنمر الأخوة/الأخوات أو يكونوا هم من يرتكب التنمر ضد الأخوة/الأخوات مقارنة بالأطفال الذين ليس لديهم توحد.
 الدراسة استخدمت بيانات من "دراسة الأتراب الألفية (١)" لدراسة  تنمر الأخوة/الأخوات في عينة ضمت أكثر من ٨ آلاف طفل، أكثر من ٢٣١ منهم لديهم توحد.
 

التعرض للتنمر 
 تم سؤال الأطفال عن عدد المرات التي تعرضوا  فيها للتنمر أو الى الإيذاء عن قصد من قبل إخوتهم / أخواتهم وأقرانهم وعدد المرات التي كانوا. هم من ارتكب هذه الأفعال.
كشفت الدراسة أنه في سن ١١ عامًا، أبلغ ثلثا الأطفال من ذوي التوحد عن تورطهم في بعض أشكال تنمر  الأخوة/الأخوات، مقارنة بنصف الأطفال الذين ليس لديهم توحد.
بينما كان هناك انخفاض في التنمر لدى الأطفال من كلا المجموعتين عند بلوغهم  سن ١٤ عامًا، لكن لا تزال هناك اختلافات في أنواع التورط المعين. الأطفال الذين لديهم توحد كانوا أكثر عرضة للتورط في التنمر بين الأخوة/الأخوات، كضحية للتنمر (من اخوتهم/أخواتهم) وكمرتكبي تنمر ضد اخوتهم/أخواتهم.
وقال مؤلف الدراسة، الدكتور عمر توصيب من قسم التعليم في جامعة يورك: "يعاني الأطفال ذوو التوحد من صعوبات في التفاعل والتواصل الاجتماعي، مما قد يكون له انعكاسات على علاقاتهم مع اخوتهم/أخواتهم" .
 "من منظور تطوري، يمكن اعتبار الأشقاء/الشقيقات منافسين على موارد الوالدين كالعواطف والاهتمام والأشياء المادية - قد يكون لأطفال التوحد الأولوية للحصول على موارد الوالدين المحدودة هذه مما يؤدي إلى خلاف وتنمر بين الأشقاء/ الشقيقات".


العواقب المحتملة
 تم طرح أسئلة على والدي الأطفال المشاركين في الدراسة عن الصعوبات العاطفية والسلوكية التي يواجهها أطفالهم، مع التركيز على أشياء مثل ما إذا كان طفلهم غير سعيد ومكتئب ولا يهدأ.
وفقًا للبحث، فإن هؤلاء الأطفال المتورطين في التنمر بين الأشقاء/ الشقيقات، بغض النظر عما إذا كان لديهم توحد أم لم يكن لديهم توحد، كانوا أكثر احتمالاً للتعرض لصعوبات عاطفية وسلوكية على المدى الطويل والقصير.
 نظرًا لأن التنمر بين الأخوة/ الأخوات يؤثر بشكل غير متناسب على أطفال التوحد، فإن الباحثين يطالبون بمزيد من الموارد لمساعدتهم وأولياء أمورهم على التعرف على سلوكيات التنمر والتعامل معها في البيت، وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة.
وأضاف الدكتور توصيب: "يجب على الوالدين أن يكونوا واعين للعواقب المحتملة لتنمر الأخوة على صحة الأطفال النفسية وسلامتهم على المدى الطويل.
"قد تكون الخلافات المستمرة بين الأشقاء/الشقيقات مؤشرًا على وجود التنمر وهذا لا ينبغي اعتباره جزءًا طبيعيًا من نموهم".
ــــــــــــ
مصدر من خارج النص
١-https://cls.ucl.ac.uk/cls-studies/millennium-cohort-study/
المصدر الرئيسي 
https://www.york.ac.uk/news-and-events/news/2019/research/children-autism-bullied-home-school/

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد