مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ علي رضا بناهيان
عن الكاتب :
ولد في عام 1965م. في مدينة طهران وكان والده من العلماء والمبلغين الناجحين في طهران. بدأ بدراسة الدروس الحوزوية منذ السنة الدراسية الأولى من مرحلة المتوسطة (1977م.) ثم استمرّ بالدراسة في الحوزة العلمية في قم المقدسة في عام 1983م. وبعد إكمال دروس السطح، حضر لمدّة إثنتي عشرة سنة في دروس بحث الخارج لآيات الله العظام وحيد الخراساني وجوادي آملي والسيد محمد كاظم الحائري وكذلك سماحة السيد القائد الإمام الخامنئي. يمارس التبليغ والتدريس في الحوزة والجامعة وكذلك التحقيق والتأليف في العلوم الإسلامية.

طريقة علاج الحسد


الشيخ علي رضا بناهيان

يقول رسول الله(ص): «كُلُّ‏ بني‏ آدم‏ حسود». 
طريقة علاج الحسد. «ولا يضرّ حاسداً حسدُه ما لم يتكلّم باللّسان أو يعمَل باليد» أي: إنّ الحاسد لا يضرّه حسدُه مادام لا يقول قولاً ولا يفعل فعلاً من منطلق حسدِه. 
لا بأس، حتى وإن اشتعل الحسد في صدرك فلا تبالِ به.. 
دعه يخبو، فالنار إن غطّيتها بوعاء سوف لا يَصِلْها الهواء فتنطفئ. 
إذن ضع على نار حسدك وعاءً كي لا يعلو صوتها؛ فلا تنبُس بكلمة بدافع الحسد، ولا تغمز بطرف حاجِبك تريد الحَسَد، بل ولا تفعل جرّاء الحسد حتّى هكذا: "هِه"، فإنّ البعض لا يقول شيئاً بباعث الحسد لكن ما إن ينكسر محسودُه حتى يفعلَ: "هِه"! 
انتهى الأمر.. 
لقد أوصلتَ إليه الأوكسجين. 
لا تغمز على أحد حسداً له. 
ففي الخبر (ما مضمونه): لا تنصح أحداً حسداً. 
فقد يحسد المرء أحداً فيضبط نفسه، كأن ينجح زميلُه ويحصد درجة كاملة ويحصل على جائزة، فيقول: آه، ماذا أصنع؟
ـ لا شيء، لقد نجح صديقك فافرح
ـ لكن لابد أن أفعل شيئاً!
ـ مثل ماذا؟! 
أتريد شتمه؟! إذن فأنت تحسده!
ـ لا، لا، فأنا إنسان ذو أدب
ـ إذن لا تقل شيئاً. اُثير حسدُك، فالزم الصمت.
ـ كلا.. تريّث.. 
ثم يقول له فجأة: «اعرِف قدر نفسِك يا هذا.. إسعَ لصون نجاحك!» ها هو قد قالها!! ولا أقصد هنا نَسف دعائم النُّصح، أو أتّهم كل ناصح بالحسد، غير أن المرء قد يُسدي نُصحاً بدافع الحسد. 
وما الحسد بسجيّة بعض الناس فقط، فالكُلّ مُبتلى به. 
لا تفعل أي شيء بدافع الحسد. 
ضع على نار حسدك وعاءً كي لا يعلو صوتها
 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد