مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ علي رضا بناهيان
عن الكاتب :
ولد في عام 1965م. في مدينة طهران وكان والده من العلماء والمبلغين الناجحين في طهران. بدأ بدراسة الدروس الحوزوية منذ السنة الدراسية الأولى من مرحلة المتوسطة (1977م.) ثم استمرّ بالدراسة في الحوزة العلمية في قم المقدسة في عام 1983م. وبعد إكمال دروس السطح، حضر لمدّة إثنتي عشرة سنة في دروس بحث الخارج لآيات الله العظام وحيد الخراساني وجوادي آملي والسيد محمد كاظم الحائري وكذلك سماحة السيد القائد الإمام الخامنئي. يمارس التبليغ والتدريس في الحوزة والجامعة وكذلك التحقيق والتأليف في العلوم الإسلامية.

ابنتي لا تتحجب، ماذا أصنع؟


الشيخ علي رضا بناهيان

أرجوكما، أيها الأبوان
إذا رأيتما من ولدكما عملاً صالحاً فإما أن تسألاه، أو تكتشفا بأنفسكما أنه: ما الذي جعله يقوم بهذا العمل؟ 
وكذا إذا شاهدتما منه قبيحاً، فإما أن تسألاه عن السبب أو تتأمّلا أن: ما الذي حصل حتى وصل إلى هذه المرحلة؟
جاءتني، مرّةً، أم. 
قالت لي: شيخنا، لقد جعلتُ جميع طالبات الثانوية يتحجّبن، لا تدري كم كلامي مؤثّر.. 
لكنني عجزت عن تحجيب ابنتَيَّ! لا أدري ماذا أقول لهما!
قلت: لا داعي لذلك، لكن كم تحترمين ربّ المنزل؟
قالت: شيخنا، رب المنزل مجرد عامل، أما أنا فمُدرّسة، هو لا يفهم شيئاً ليقوله لبناته!
قلت: يكفي أن تقولي له مرة أمام أولادك: "أنتَ لا تفهم شيئاً" لترفض بنتاك الحجاب، بل وتُبالغا في سوء الحجاب! فرب المنزل هو رب المنزل، فصوني احترامَه، فالبنت لا تتحجب بسبب أمها، بل بسبب أبيها، الأب السيد في المنزل. فإن كان بليداً فخبّريه دائماً، على انفراد، ما ينبغي قوله، وقولي أمام العائلة: "لنرَ ما يقول أبوكم". 
عَظّمي حُرمَة الأب، وحينئذ إذا عامَلَ ابنته بمحبّة ارتوَت البنت فلم تفتّش عن الحب خارج المنزل، وإذا نهاها، أطاعَته لأنه ذو شأن في نظرها..
طبعاً لم أقله بهذا التفصيل بل باختصار. 
فقالت الأم: هذا غير ممكن، إنك تقول شيئاً لا علاقة له بالموضوع أساساً، قل لي كيف أقنع ابنتَيّ بالحجاب!
فقلت لها بكل صراحة: "سيسوء حجاب ابنتَيك أكثر!"
وكان المجلس سنوياً، ولما ذهبت إليه بعد سنوات أتتني قائلة: "لقد ساء حجاب ابنتَيّ أكثر يا شيخ.. إنك لم تُرشدني حين سألتك!"
عَظّمي حُرمَة الأب، وحينئذ إذا عامَلَ ابنته بمحبّة ارتوَت البنت فلم تفتّش عن الحب خارج المنزل، وإذا نهاها، أطاعَته لأنه ذو شأن في نظرها..
 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد