مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ علي رضا بناهيان
عن الكاتب :
ولد في عام 1965م. في مدينة طهران وكان والده من العلماء والمبلغين الناجحين في طهران. بدأ بدراسة الدروس الحوزوية منذ السنة الدراسية الأولى من مرحلة المتوسطة (1977م.) ثم استمرّ بالدراسة في الحوزة العلمية في قم المقدسة في عام 1983م. وبعد إكمال دروس السطح، حضر لمدّة إثنتي عشرة سنة في دروس بحث الخارج لآيات الله العظام وحيد الخراساني وجوادي آملي والسيد محمد كاظم الحائري وكذلك سماحة السيد القائد الإمام الخامنئي. يمارس التبليغ والتدريس في الحوزة والجامعة وكذلك التحقيق والتأليف في العلوم الإسلامية.

الطريق المختصر للوصول إلى الله

 

الشيخ علي رضا بناهيان
ما الذي ينبغي أن تصنعه المعرفة يا رفاق؟ أن توصلَنا إلى الفقر المطلق أمام الغَنيّ المطلق وتُعمّق فينا حِسّ تمنّي الله نفسَه. المرحلة الأولى: العِلم.. وهو الذي يُشعرك بالفقر إلى الله ويقوّي فيك هذا الشعور. 
المرحلة الثانية: المحبّة، فهي تفعل فيك ما يجعلك فقيراً.
يا فاطمة الزهراء.. هلاّ أخذتِ الليلةَ بأيدي هؤلاء لتطوي بهم طريق المائة عام في ليلة؟ 
ليستيقظ فيهم من الغد شعورٌ، فينادوا كل لحظة: إلهي، أريدك!
 معك فقط أصبح غنيّاً.. أريدك أنت وحسب.. أريدك بشدة..!.. 
أنا فقير إليك جداً.. فقير إليك.. 
«أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى الله‏..» أريدك أنت وحسب.. 
أريدك بشدة..! معك فقط أصبح غنيّاً.. 
«أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللهِ وَاللهُ هُو الْغَنِيّ».


في النهاية سيسلبونك كل شيء.. يمدّدونك على المغتسل وينتزعون ثيابك قطعة قطعة، ويلفّونك بكفن حفاظاً على جسدك، لا أنّ الكفن يصبح ملكك! 
ليس في يدك الآن أيّ شيء، ولا تملك أي شيء، فكن فقيراً إلى الله وكفى.. 
«أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللهِ وَاللهُ هُو الْغَنِيّ».
يقول الله: "من الصعب على عبادي هؤلاء أن يحبّوني فيكونوا فقراء إليَّ بسبب محبّتي.. فلأساعدهم"
ـ إلهي، ماذا تصنع لنا؟ نريد أن نذوق طعم محبّتك، وجذبتك.. فأعنّا.
فيقول: حسنٌ، بما أنّه يصعب عليكم حب "الله" تبارك وتعالى فلقد جعلتُ لكم "وجه الله"... 
وجه الله هو "وليّ الله". 
عليّ(ع) هو وجه الله بالمعنى الحقيقي للكلمة.  


جعلَ لنا أهل البيت(ع) لنحبهم، فإن انجذب قلبك إليهم(ع) فهذا أول الحكاية.
أرأيتَ كيف تشتهي فجأةً: إلهي، أريد الذهاب لكربلاء عند قبر أبي عبد الله الحسين(ع). 
قالوا: «مَنْ أَرَادَ اللهُ بِهِ السُّوءَ قَذَفَ فِی قَلْبِهِ بُغْضَ الْحُسَیْنِ(ع) وَ.. زِیَارَتِهِ»، فعلامة المؤمن هي أنه يشتاق كل حين.. إلى منطقة بين الحرمين، لا يدري ما السبب، يقول: أودّ الذهاب إلى كربلاء! 
خُذ صكّ الزيارة الليلة من أمك فاطمة الزهراء(س). 
قل لها: أمّاه، لا أستطيع العثور على قبرك لكن سمعتُ أنك في ليالي الجُمَع في كربلاء، فخذيني في ليلة جمعة قريبة إلى هناك، أتنشّق رائحتكِ، أسمع صوتكِ..
لأجل ماذا جعل الله محبّة أوليائه؟ إنّهم عباد الله.. عباد الله الصالحون فما بالك بحبّهم إذا دخل قلبَك؟!

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد