فجر الجمعة

الشيخ دشتي: ما يريده رب العزة من شهر رمضان وتشريعه الوصول بالإنسان إلى عالم ملائكي

 

خصص الشيخ عبد الله دشتي إمام جمعة مسجد الإمام المهدي "عج" بالكويت الجمعة 15 يونيو للحديث عن الاختلافات الفقهية في رؤية الهلال.

وبيّن الشيخ دشتي أن المطلوب في رؤية الهلال هو الرجوع إلى فتوى المرجع الذي يتم تقليد وهو أمر مختلف بين المراجع، مؤكدا أن الاختلافات الفقهية لها تأثيرات عملية والمكلف عليه أن يقوم بالحجة والأخذ بها، ولفت إلى أن بعض القضايا ليست اختلافا فقهيا بالضرورة وإنما يكون متعلقا بالموضوع الخارجي.

وتحدث الشيخ دشتي عن الاختلاف الذي حصل في رؤية الهلال بين مقلديا لسيد السيستاني في العراق في القطيف والاحساء والعراق والبحرين، ولفت إلى أن من شهد برؤية الهلال انطلق من حجة، في الوقت الذي قال الفلكيون أن الرؤية غير ممكنة وأن من اقتنع بكلامهم وشهادتهم انطلقوا من حجة أيضا.

وأكد أن هناك العديد من الاختلافات لكن المهم عدم التشاحن جراء الاختلاف وإيصاله لوضع متشنج.

ومن جانب آخر، ذكر سماحة الشيخ دشتي أنه "أحيانا ننشغل بشرح كلمات الأدعية لكن المهم هو الالتفات إلى الروح والنفس التي نطقت بتلك الكلمات لنكتشف تلك النفس والنظر لتلك القيم التي يتعرض لها الإمام السجاد عليه السلام".

وأكد سماحته أن الإمام السجاد هو إمام يريد أن يخرج الإنسانية من حياة متخلفة تصويره في قوله تعالى " والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل النعام والنار مثوى لهم"، ويأخذها بكلمات الأدعية إلى حياة راقية ملائكية.

وقال الشيخ دشتي إن ما يريده رب العزة من شهر رمضان وتشريعه هو الخروج من العالم الحيواني طعامه الأكل والشرب نهايته  في المجاري إلى عالم ملائكي طعامه التسبيح والتهليل ونتاجه بيوت في الجنة وشتان بين الإثنين.

وتابع أن إذا كان هناك معنى لإمامة الإمام السجاد فهو أن إمامته هو تغيير القيم، مؤكدا أن العارف يفتقد زمنا انفتحت في القلوب على الحقيقة زمن "استبدلنا  الذي هو خير بالذي هو أدنى خلافا لبني إسرائيل الذي أصيبوا بالذلة والمسكنة جراء استبدالهم الذي هو أدنى بالذي هو خير".

واختتم حديثه بالقول بأن العيد يعني النجاح في التخلص من السمات الحيوانية واستبدالها بسمات وأهداف ملائكية مما يستدعي الفرحة بالعيد وهو الجوهر من ذلك.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد