فجر الجمعة

الشيخ الحبيل: مراجعنا بشروا بتحرير القدس وسنصلي في القدس قريبا

 

خصص الشيخ عبد الكريم الحبيل إمام جمعة مسجد العباس بالربيعية حديثه اليوم، عن آخر جمعة في شهر رمضان ويوم القدس العالمي، داعيا الأمة الإسلامية إلى النهوض لتحمل مسؤوليتها عن قضية القدس والدفاع عنها.

وذكر الشيح الحبيل أن الجمعة الأخيرة من شهر رمضان صادفت يوم القدر الذي صادف يوم الجمعة هذا العام، وأشار إلى أن يوم القدر كليلته في الشرف والعظمة واستجابة الدعاء وطلب المسألة من الله، ونوه إلى الروايات الواردة في أن صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه يسمع نداء ظهوره المبارك في شهر رمضان في ليلة قدر تصادف ليلة جمعة.

وقال سماحته إن الإمام الراحل الخميني "رض" خصص آخر جمعة من شهر رمضان لإحياء قضية القدس التي تحمل قداسة وهم إسلامي كبير ومبدئية كبرى، وأشار أنه اختير لها أقدس شهر وأقدس يوم من شهر رمضان المبارك، وأضاف: "تلك القضية التي تحمل قداسة المكان حيث أن المكان هو القدس الشريف مهد الأنبياء ومسرى النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وأولى القبلتين".

وشدد الشيخ عبد الكريم الحبيل على أن "قضية القدس ليست قضية العرب أو فلسطين بل هي قضية المسلمين والمستضعفين في الأرض وكل ذي ضمير إنساني حي وحر أبي يهتم بأمور المسمين والمستضعفين وكما يقول الإمام الراحل قضية تخص الموحدين في العالم والمؤمنين في الأعصار الماضية والحاضرة والقادمة"، وأضاف:" اليوم  تلك الأرض المقدسة تقع في قبضة أولئك الذين لعنوا على لسان داود وعيسى بن مريم، الذين حاربوا الأنبياء والمرسلين ويقتلون الأنبياء وواجهوا الأنبياء والرسل وآذوهم".

وشدد على أن قضية تحمل من القداسة ما يعني أن على الأمة أن تحمل ذلك الهم الإسلامي الكبير وتجعلها قضية مبدئية وأولية على كل قضاياها، وأكد أن العلماء والمراجع حملوا هم القضية سواء الماضيين أو الأحياء ودعموا شعب فلسطين ودعوا لنصرته وأمروا بجعل الأخماس والزكوات للدفاع عن تلك الأرض المقدسة.

ونقل سماحته عن المرجع السيد السيستاني قوله: " نهيب بالمسلمين كافة أن يهبّوا لنجدة الشعب الفلسطيني المسلم ويستجيبوا لصرخات الاستغاثة المتعالية منهم ويبذلوا قصارى جهدهم وإمكاناتهم في ردع المعتدين عليهم" حتى تتحرر تلك الأرض.

لافتا على أنه هناك من يغالط المفاهيم والمبادئ عبر جعل قضية خاصة بالعرب أو الفلسطينيين، وشدد أن القضية إسلامية وللمستضعفين بامتياز،  وأن الشعوب الحية تخرج للدفاع عن شعب فلسطين المحروم، وأضاف: "ينبغي بقادة المسلمين كافة من زعماء سياسيين وعلماء دين أن يجعلوا همهم الأكبر الدفاع عن تلك القضية وذلك الشعب المحروم والأرض المقدسة".

وبين الشيخ الحبيل أن الاستكبار يصب كامل جهده للسيطرة على تلك الأرض والحرم الشريف وتهويد القدس الشريف، مشيرا إلى صدور القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، واعتبر أن ذلك دعم للمعتدين الصهاينة و"هجمة شرسة" على فلسطين.

وعبر عن إكباره وإجلاله لشعب فلسطين الذي عانى من الاحتلال بشتى ألوان العذاب والقتل والسجن لقرابة 70 عام ولكنه يعلن ثباته ويقدم التضحيات في سبيل تحرير بلاده وأرضه، وأضاف: " إن شعبا يعيش كل ذلك الأمل الكبير وتلك العزة وذلك الضمير الحي.. شعب سينتصر حتما وسيصل للنصر قريبا".

وذكر سماحته أن قضية احتلال فلسطين واحتلال القدس مؤامرة على الأمة كافة وعلى الأمة أن تقوم بدورها، وقال" ينبغي على الأمة أن تتعبأ وتتهيأ نفسيا وروحيا وبكل ما تمتلك للدفاع عن ذلك الشعب المحروم.. وينبغي عليها أن تتخلى عن المعسكرين الغربي والشرقي والدول الاستكبارية في مناصرة ذلك الشعب.. إنهم كلهم شركاء في جريمة احتلال فلسطين وجريمة تهويد فلسطين والقدس.. ولازالوا شركاء.. ولا يمكن للشريك أن يدعمك وينصرك في تحرير أرضك ومقدساتك".

وتابع: "لو أن الشعوب بدل الاعتماد على قوى الاستكبار شرقا وغربا اعتمدت على الإسلام ووضعت تعاليم القرآن النورانية التحررية لما وقعت في أسر الصهاينة وتحررت فلسطين منذ زمن.. ولو أرادت الأمة الإسلامية والفلسطينيين خاصة لتحرير الأرض فعليهم بالتوكل على الله وليثق بالله ويتخلص من كل ألوان التبعية وينصر لله سبحانه وتعالى".

وختم الشيخ الحبيل خطبته مبشراً بانتصار وتحرير فلسطين وقال: مراجعنا وعظماؤنا يبشرون بتحرير تلك الأرض.. قريبا إن شاء لله ستتحرر وسنصلي قريبا في القدس وسيكون ذلك الأمل الذي يعيشه كل إنسان مسلم.. وسيتحرر على أيدي المؤمنين الطاهرين".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد