فجر الجمعة

الشيخ الحبيل: الصوم يورث العزيمة والصبر والتقوى


بين سماحة الشيخ عبد الكريم الحبيل في خطبة الجمعة 18 مايو بمسجد العباس بالربيعية  العلاقة بين الصوم والتقوى على ضوء الآية القرآنية: "يا أيها الذين آمنوا فرض عليكم الصيام كما فرض على الذين من قبلكم لعلكم تتقون".

وأوضح أن الصيام بمعنى الإمساك فرض على المسلمين ليكون في شهر رمضان، والذي قد يختلف عن صيام الأمم الأخرى في الكيفية والتوقيت، وبين أن الآية أشارت إلى أن الهدف من الصيام هو الوصول إلى التقوى والتي يجب أن تحرز في ختام الشهر الشريف.
وبين أن التقوى هي التوقي والتحرز، حيث أن الانسان المؤمن يتحرز مما يغضب الله عز وجل والامتثال لأوامره، مشيرا إلى تعريف الإمام الصادق عليه السلام للتقوى الذي يقول: "هي ألا يجدك الله حيث نهاك، ولا يفقدك حيث أمرك".

وذكر أن التقوى الذي هو مقياس التفاضل بين المؤمنين حيث كلما ازداد الانسان تقوى كلما زاد مرتبة عند الله، ويزداد شرفا وفضلا إذا جمع بين التقوى والعلم والشجاعة، وأن التقوى إذا فُقِدَت ممن يملك العلم أو الشجاعة تتحول أفعاله إلى أفعال شيطانية.
وأكد أن السبب الذي يحرز فريضة الصيام هو التقوى والتي هي أكبر سبب ينجي الإنسان يوم القيامة من العذاب والعقاب، وأن التقوى هي منتهى رضا الله سبحانه وتعالى.

وبين سماحته الصوم يحقق التقوى وعبر كف البطن والفرج عن المفطرات، وأنه للوصول لمستوى الصائمين يجب امساك الجوارح عن الوقوع في الحرام، وأشار إلى أن بعض المفطرات جعلت في اللسان منها الكذب على الله والرسول.

وقال الشيخ الحبيل: "لا شك أن أفضل الصوم هو صوم الأبرار صوم أولياء الله أولئك الذين ليس تصوم بطونهم أو جوارحهم بل حتى قلوبهم تصوم عن ما سوى الله، فلا يفكر إلا في كل شيء إلهي رباني.. ولا يتفكر في أي شيء دنيوي سوى طاعة الله"، مشيرا إلى أن طاعة الله لا تقتصر على الذكر فحسب بل تكمن أيضا في الأعمال الخيرية من إقامة دورات دينية وصدقات والعمل في كل ما يرضي الله.

وأفاد أن الصوم يورث في الإنسان العزيمة والإرادة ويحد من طغيان الجسد على الروح، حيث في شهر رمضان يتم تقوية الروح وترويض النفس التي تورث التقوى.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد