صدى القوافي

وإن عليًّا


شمس الدين المالكي المتوفى (780) ..

وإن عليًّا كان سيف رسوله
وصاحبه السامي لمجد مشيد
وصهر النبي المجتبى وابن عمه
أبو الحسنين المحتوي كل سودد
وزوّجه رب السما من سمائه
وناهيك تزويجًا من العرش قد بدي
بخير نساء الجنة الغر سؤددًا
وحسبك هذا سؤددًا لمسود
فباتا وجل الزهد خير حلاهما
وقد آثرا بالزاد من كان يجتدي
فآثرت الجنات من حلل ومن
حلي لها رعيًا لذاك التزهد
وما ضر من قد بات والصوف لبسه
وفي ‏السندس ‏الغالي غدًا سوف يغتدي
وقال رسول اللّه إني مدينة
من العلم وهو الباب والباب فاقصد
ومن كنت مولاه علي وليه
ومولاك فاقصد حب مولاك ترشد
وإنك مني خاليًا من نبوة
كهارون من موسى وحسبك فاحمد
وكان من الصبيان أول سابق
إلى الدين لم يسبق بطائع مرشد
وجاء رسول اللّه مرتضيًا له
وكان عن الزهراء بالمتشرد
فمسح عنه الترب إذ مس جلده
وقد قام منها آلفًا للتفرد
وقال له قول التلطف قم أبا
تراب كلام المخلص المتودد
وفي ابنيه قال المصطفى ذان سيّدا
شبابكم في دار عز وسؤدد
وأرسله عنه الرسول مبلغًا
وخص بهذا الأمر تخصيص مفرد
وقال هل التبليغ عني ينبغي
لمن ليس من بيتي من القوم فاقتد
وقد قال عبداللّه للسائل الذي
أتى سائلاً عنهم سؤال مشدد
وأما علي فالتفت أين بيته
وبيت رسول اللّه فاعرفه تشهد
وما زال صوامًا منيبًا لربه
على الحق قوامًا كثير التعبد
قنوعًا من الدنيا بما نال معرضًا
عن المال مهما جاءه المال يزهد
لقد طلق الدنيا ثلاثًا وكلما
رآها وقد جاءت يقول لها ابعدي
وأقربهم للحق فيها وكلهم
أولو الحق لكن كان أقرب مهتدي

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد