قرآنيات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ محمد صنقور
عن الكاتب :
عالم دين بحراني ورئيس مركز الهدى للدراسات الإسلامية

وقوعُ العذابِ على قوم لوط هل شمل الأطفال؟


الشيخ محمد صنقور ..
ثمة شبهةٌ يُثيرُها العديدُ من التبشيريِّين حاصلُها إنَّ من الفظيع والـمُستوحَش أنْ تُعذِّبَ أمةٌ بأكملِها – وهم قوم لوط – وفيها الأطفال والمجانين لـمُجرَّد أنَّ رجالَها كانوا يتعاطَون الفاحشة؟ فإذا كان تعذيبُ وعقوبةُ الرجال المقارفين للفاحشة مُبرَّرًا، فما هو الـمُسوِّغ لتعذيبِ الأطفال والمجانين والقُصَّر؟! أليس من القبيح والظلمِ الفاحش أنْ يُرسلَ اللهُ -جلَّ وعلا- حجارةً من سجِّيلٍ – كما ذكر القرآن - يُعذِّب بها أُمَّةً بأكملِها لمجرَّد أنَّ رجالها كانوا مُذنبين؟! فهل يصحُّ في سنَّة اللهِ تعالى أنْ يُؤخذَ غيرُ المُذنب بجريرة الـمُذنب؟!
إنَّ هذه الإشكاليَّة يكونُ لها وجهٌ قابلٌ للنظر لو أنَّ القرآن الكريم قد صرَّح بأنَّ العذابَ والعقوبة التي وقعت على قوم لوط قد شملت الأطفالَ والمجانين والقُصَّر إلا انَّه لم يصرِّحْ بل ولا أشار إلى ذلك، بل إنَّ استقراءَ مجموعِ الآياتِ المتصدِّية للإخبار عمَّا أصابَ قومِ لوط يُؤكِّد أنَّ العذابَ والعقوبة التي وقعت على قوم لوط إنَّما طالت المستحقِّين، يقول الله تعالى: ﴿قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾(1).
فالـمُرسَلُونَ وهم الملائكة إنَّما أُرسلوا - لإيقاع العذاب بحسب هذه الآيات – إلى قوم مجرمين، ولا يُوصف أحدٌ بالمجرم بمقتضى المتفاهم العرفي واللغوي ما لم يكن مُدرِكًا ومسؤولًا عن جريرتِه، وكذلك هو الـمُتفاهم العُرفي واللغويِّ للوصف بالـمُسرفين، فالذين أصابهم العذابُ بحسب هذه الآيات هم المجرمون الذين أسرفوا في إجرامهم، وهذا التوصيف لا يتناولُ الأطفالَ والمجانين، فمِن أين استفادَ هولاءِ وقوعَ العذابِ على الأطفال والحال أنَّ الآيات صريحةٌ في أنَّ العذاب إنَّما أُعدَّ للمُجرمين الـمُسرفين في إجرامهم؟!
وورد في سورة أخرى توصيف مَن وقع عليهم العذاب بالظالمين، قال تعالى: ﴿فلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ﴾(2) فهذه الآيةُ صريحةٌ بأنَّ العذاب إنَّما أصابهم بسبب ظُلمِهم، ومن الواضح أنَّ الوصف بالظلم لا يصدقُ إلا على الـمُدرِك المختارِ المسؤول عن أفعاله، فلا يُوصفُ المجنون بالظالم وإنْ أساء وكذلك الطفل، وذلك يُؤكِّد أن الآية لا تُخبر عن إيقاع العذاب على مثل الطفل والمجنون، وأصرحُ من هذه الآية قولُه تعالى: ﴿وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ﴾(3) فهي قد أفادت أنَّ من قُضيَ عليهم بالهلاك كانوا ظالمين، ومساقها صريحٌ في أنَّ علَّة اهلاكهم هو اتِّصافُهم بالظلم.
وقال تعالى في سورة الشعراء: ﴿فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآَخَرِينَ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ﴾(4) فإنَّ هذه الآية صريحةٌ في أنَّ العذاب الذي أصابهم إنَّما أصابهم بعد إقامة الحجَّة عليهم كما هو مفاد قوله تعالى: ﴿فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ﴾ فأنَّ هذا التعبير سِيق كما هو واضحٌ لبيان منشأ التدميرِ لهم وانَّه إنَّما دمَّرهم بعد إتمام الحجَّة عليهم وذلك بإنذارهم وتحذيرِهم، والحجَّةُ لا تقومُ بالإنذار ما لم يكن الـمُخاطب قادرًا على استيعاب عاقبةِ التمرُّد وما لم يكن قادرًا على المحاذرة من الوقوع في المنذَّر به وذلك بترك المنذَّر منه، وذلك إنَّما يُناسبُ العاقلَ المختار الـمُدرِك لعواقبِ ما يَفعل.
 وقال تعالى في سورة العنكبوت: ﴿وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾(5) فالعلَّةُ بمقتضى الآية من إيقاع الرجز والعقوبة عليهم هي فسقُهم، ولا يُوصفُ أحدٌ بالفاسق ولا يُسندُ إليه الفسق مالم يكن مُدركًا عاقلًا ومُختارًا للمعصية، وتعليلُ الآية إيقاع العذابِ عليهم بالفسق يكشفُ عن أنَّ العقوبة إنَّما وقعت على المتَّصفين بهذا الوصف دون غيرهم، فليس في الآية ما يدلُّ على أنَّ العذابَ قد أصاب غيرَ الفاسقين.

وكذلك هو مدلولُ قولِه تعالى من سورة العنكبوت أيضًا: ﴿وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ﴾(6) فإنَّ صفة الإفساد إنَّما تصدقُ على مَن بلغ من العمر والإدراك حدَّا يكون معه مؤاخذًا على أفعاله، فلا يُقال للمجنون مُفسدًا وإنْ كان مُشاكسًا وكذلك الطفل.
ثم إنَّ عددًا من الآياتِ المتصدِّية للإخبار عن إيقاع العذاب على قوم لوط صريحةٌ في أنَّ ما أصابهم لم يكنْ من قبيل ما يتَّفقُ وقوعُه من الكوارث الطبيعيَّة والتي تُصيبُ عادةً كلَّ من تُصادفُه دونَ تمييز، فهي قد أفادتْ أنَّ الله تعالى قد نجَّى لوطًا وأهلَه واستثنى امرأته لأنَّها كانت مُستحقَّةً للعذاب، وأفاد بعضُها أنَّ الملائكة قد تحرَّوا بيوتات أهل تلك القرية فما وجدوا فيها غيرَ بيتٍ من المسلمين وأنَّ مَن عدا أهل ذلك البيت كانوا مُستحقِّين للعذاب وذلك يكشف عن أنَّ العذاب لم يقع على غير المستحقِّين ولم يكن من قبيل الكوارث التي تُصيبُ كلَّ مَن تُصادفه دونَ تمييز(7)، قال تعالى: ﴿وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ﴾(8) وقال تعالى في سورة الذاريات: ﴿قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾(9).
وخلاصة القول: إنَّه ليس في الآيات ما يدلُّ على أنَّ العذاب الذي وقع على قومِ لوط كان قد شمِل غير المستحقِّين من الأطفال والمجانين وشبهِهم بل إنَّ الآيات صريحةٌ في أنَّ العذاب إنَّما أصاب مَن وصفتْهم بالـمُجرمين والظالمين والفاسقين والـمُفسدين والمنذَّرين، وهذه الصفاتُ لا تصدقُ على غير البالغين المسؤولين عن أفعالهم، فمِن أينَ جاءتْ فِريةُ أنَّ القرآنَ قد أخبرَ عن أنَّ اللهَ تعالى قد عمَّ بعذابِه الأطفالَ والمجانينَ من قوم لوط ؟!!.
وأما استبعادُ أنْ يقعَ عذابٌ شاملٌ على أُمةٍ ثم لا يُصيبُ أطفالَها ومجانينها فهو محضُ استبعاد لا يُصحّح الإستناد إليه والتمسُّك به في مقام الإدانة، على أنَّ هذا الاستبعاد يندفعُ بالالتفات إلى أنَّ الله تعالى حين أخبر عمَّا وقع لقوم لوط كان بصدد الإخبار عن عقوبةٍ على مُنكراتٍ اقترفوها ولم يكن بصدد الإخبار عن كارثةٍ طبيعيَّة قد أصابتهم، والإخبارُ عن العقوبةِ إذا كان الـمُخبرُ عادلًا يَستبطنُ في نفسِه الإخبارَ عن أنَّ مَن أصابَهم العذابُ كانوا مُستحقِّين له وحيثُ إنَّ الأطفالَ والمجانينَ وشبههم لا يستحقُّون العقوبةَ فهذا وحدَه كافٍ لإحراز أنَّه لم يكن قد شملهم خصوصًا وأنَّ الله تعالى وهو العدلُ الـمُطلَق قد أكَّد في موارد عديدةٍ أنَّ العذابَ إنَّما أصابَ المستحقِّين.

ثم إنَّ مشأ الاستبعاد هو جريانُ العادةِ على أنْ لا تخلو أمةٌ من أطفالٍ ومجانين وذلك يندفعُ بالالتفات إلى أنَّ من الممكن جدًّا أنْ لا يكونَ في قومِ لوط - حين إيقاعِ العذابِ عليهم- أطفالٌ أو مجانين أو شبههم، فأيُّ مانعٍ بأنْ لا يكون فيهم مثلُ هذه الأصنافِ من الناس حين أصابتِهم بالعذاب وذلك بأنْ يمنعَ اللهُ تعالى تكوينًا من تناسلِهم تمهيدًا لمعاقبتِهم وانتظارًا بالصغار حتى يكبروا فيختاروا أو يكونَ تعالى قد أمات أطفالَهم ومجانينَهم كما يموتُ الناس ثم أوقع العذابَ على المجرمين من قومِ لوط. فالاستبعادُ المذكور يندفعُ بمجرَّد الالتفات إلى هذا الاحتمال، ويتأكَّدُ اندفاع هذا الاستبعاد بتصريح الآياتِ بأنَّ العقوبة قد وقعتْ على المستحقِّين، ويتأكَّدُ كذلك بالنظر في الآيات الكثيرةِ التي أفادت بأنَّ سنَّة اللهِ في عبادِه هي أن لا يُؤاخذُ البريئَ بالمذنب، وأنَّ الله تعالى لا يظلمُ أحدًا من الناس شيئًا قال تعالى: ﴿أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى﴾(10) فهذه السُنَّةُ الإلهيَّة جاريةٌ في عباده ومؤكَّدٌ عليها في مُختلفِ كتب الرسالات، وقال تعالى: ﴿وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾(11) وقال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا﴾(12) وقال تعالى: ﴿وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾(13) وقال تعالى: ﴿وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾(14) وقال تعالى: ﴿مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾(15) فمثلُ هذه النصوصِ الكثيرةِ والصريحةِ تؤكد أنَّ ما أوقعه من عقوبة على مثل قوم لوط لم يشبْهُ ظلمٌ لأحدٍ وإنْ كان حقيرًا، وذلك ما ينفي استبعادَ أنْ لا يكونَ أطفالٌ وقاصرونَ فيمَن عذَّبَ اللهُ تعالى من الأُمم بسوءِ اختيارهم.


1- الذاريات/31-36.
2- هود/82-83.
3- العنكبوت/31.
4- الشعراء/170-173.
5- العنكبوت/33-43.
6- العنكبوت/28-30.
7- ويمكن تأييد ذلك بما ورد في المأثور عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه (ع) قَالَ: إِنَّ اللَّه تَعَالَى بَعَثَ أَرْبَعَةَ أَمْلَاكٍ فِي إِهْلَاكِ قَوْمِ لُوطٍ جَبْرَئِيلَ... فَمَرُّوا بِإِبْرَاهِيمَ (ع) وهُمْ مُعْتَمُّونَ فَسَلَّمُوا عَلَيْه فَلَمْ يَعْرِفْهُمْ... فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ (ع) لَهُمْ فِيمَا ذَا جِئْتُمْ قَالُوا لَه: فِي إِهْلَاكِ قَوْمِ لُوطٍ فَقَالَ لَهُمْ: إِنْ كَانَ فِيهَا مِائَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ تُهْلِكُونَهُمْ؟ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ (ع): لَا، قَالَ: فَإِنْ كَانُوا خَمْسِينَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ:  فَإِنْ كَانُوا ثَلَاثِينَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَإِنْ كَانُوا عِشْرِينَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَإِنْ كَانُوا عَشَرَةً؟ قَالَ: لَا، قَالَ فَإِنْ كَانُوا خَمْسَةً؟ قَالَ: لَا , قَالَ:  فَإِنْ كَانُوا وَاحِدًا؟ قَالَ لَا: ﴿قالَ إِنَّ فِيها لُوطًا قالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيها لَنُنَجِّيَنَّه وأَهْلَه إِلَّا امْرَأَتَه كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ﴾ * ثُمَّ مَضَوْا "
8- العنكبوت/31.
9- الذاريات/31-36.
10- النجم/36-41.
11- الكهف/49.
12- يونس/44.
13- آل عمران/182.
14- فصلت/46.
15- ق/29.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد