صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
ناجي بن داود الحرز
عن الكاتب :
شاعر وكاتب وإعلامي، مؤسس ورئيس منتدى الينابيع الهَجرية الأدبي، نشرالكثير من قصائده في الصحف والمجلات المتخصصة ترجمت مختارات من شعره إلى اللغة الأوردية والإنجليزية، من مؤلفاته المطبوعة ( يا حبيبي يا محمد ) ( نشيد ونشيج ) ( الوسيلة ) ( تحفة المحبين في رثاء السيدة خديجة وأم البنين ) ( الإمام علي في وجدان الشاعر بولس سلامة ) وغيرها من الدراسات والدواوين الشعرية.

دمعة على ضريح حبيب بن مظاهر الأسدي ..

 

ناجي بن داود الحرز
الليــل .. مـلّ تقلُّبـي وسُهـادي 
 والهــمُّ أفرخَ في شغاف فؤادي
والدمع إثر الدمع ينزف أحمرًا 
 والحزن يُمعِـنُ آخـذًا بقيـــادي
ما راعني ركبُ الأحبة أنجدوا
أتـلو علــى آثارهــمْ أورادي !
أبكي حبيبًا والحسين قد انحنـى
حُزنًـا على طـودٍ مِـن الأطوادِ
لمّـا هوى الأسـديُّ عن ميمونـهِ
للموت بين يـدَيْ أبـي السجــاد
متوسِّدًا حَــرَّ الثرى مُتخضِّـبًـا
حُمرَ الدمـاء فريسـةَ الأوغـاد !


الله أكبـر يا حبيــبُ أنائـــمٌ .
وحسينُ بين صوارمٍ وأعادي ؟
يابن الثمانيـن التـي ما أقعَــدَتْ
رعشاتِ كفـكَ عن لقًـا وجلاد !
فحملتَ مزهــوّا كأنك والوغـى
إلفـان قـد كانـا علـى ميعـــاد !
حتى إذا عاهدتَ زينــبَ أنهـــا
تبقــى خبيئَــةَ خدرهــا المعتــاد
أسلمتَ صدرَك للأسنــةٍ والهـاً
للسابقيــن إلــى ذرى الأمجـاد 
أنسيتَ زينبَ يا حبيـبُ كأنهـا
ما أقسَمَتْ بحشا الغريب الصادي 
فتركتهـا حيرى بسبعينٍ مِن الـ 
أيتام تبحثُ عنـك في الأجســادِ ؟ 


الله أيّ نهار بؤسٍ لم يَـدَع
لظهيــر ديــن الله أيَّ سنــاد! ؟
كانــوا كأنهـمُ النجـــوم إزاءهُ
للواثبيـــن عليـــه بالمرصــاد !
حتى إذا ركبَتْ أميــةُ حقدَها
فـــي آل مـروانٍ وآل زيــاد
عافوا الحياة وأبغضوها دونهُ
بغض الصّوارمِ ظلمةَ الأغمــاد
فتساقطــوا بين الأسنـة بعدما
نسجـوا بها للشمـس ثوبَ حـدادِ !

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة