
مصبا - حاب حوبًا من باب قال: إذا اكتسب الإثم. والاسم الحوب بالضمّ، وقيل المضموم والمفتوح لغتان، فالضمّ لغة الحجاز، والفتح لغة تميم.
والحوبة: الخطيئة.
مقا - حوب: أصل واحد يتشعّب إلى إثم أو حاجة أو مسكنة، وكلّها متقاربة. فالحوب والحوب: الإثم- {إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا} [النساء : 2] - حوبًا كبيرًا. والحوبة: ما يأثم الإنسان في عقوقه كالأمّ ونحوها، وفلان يتحوّب من كذا: يتأثّم، ويقال التحوّب: التوجّع.
صحا - الحوب بالضمّ: الإثم، والحاب مثله، ويقال حبت بكذا، أي أثمت، تحوب حوبًا وحوبة وحيابة. وأنّ لي حوبة أعولها، أي ضعفة وعيالًا. ولي في بني فلان حوبة وبعضهم يقول حيبة، فتذهب الواو إذا انكسر ما قبلها، وهي كلّ حرمة تضيع من أمّ أواخت أو بنت أو غير ذلك من كلّ ذات رحم. وفي موضع آخر: الهمّ والحاجة، ويقال الحق اللّه به الحوبة أي المسكنة والحاجة.
التهذيب 5/ 268- والحوبة: الحاجة. والمحوّب: الّذي يذهب ماله ثمّ يعود. والحوب: الإثم. وحاب حوبة. والحوباء: روع القلب. عن الفرّاء: هما لغتان، فالحوب والحوب: ومعناهما الإثم. وقال ابن الأعرابيّ: الحوب الغمّ والهمّ والبلاء. وقال خالد: الحوب الوحشة. وعن ابن الأعرابيّ: الحوب الجهد والشدّة، ودعا النبيّ (صلى الله عليه وآله): ربّ تقبّل توبتي واغسل حوبتي.
وقال أبو عبيد: حوبتي يعني المأثم، وهومن قوله- {إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا} [النساء : 2]. ومنه الحديث: إنّ رجلاً أتى النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقال إنيّ أتيتك لأجاهد معك، قال ألك حوبة؟ قال نعم، قال ففيها فجاهد.
قال أبو عبيد: يريد بالحوبة ما يأثم به إن ضيّعه من حرمة. وبعض أهل العلم يتأوّله على الأمّ خاصّة، وهي كلّ حرمة تضيع إن تركها من أمّ أو أخت أو بنت أو غيرها.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو تضييع حقوق من عيالاته أو ممّن يعتمدون إليه وهم تحت سلطته ويده، وهذا تضييع شديد مخصوص، ومن أقوى مصاديق الإثم.
والحوب بالفتح مصدر، وبالضمّ اسم مصدر كالغسل مصدر والغسل اسم مصدر بمعنى ما تحصّل من المصدر.
ومبدأ هذا العمل في الأغلب: هو الحاجة أو المسكنة في النفس، وما يشابهها من نقاط الضعف والابتلاء.
ولا يخفى أنّ إطلاق الحوب على المسكنة أو الحاجة أو البلاء أو الأمّ أو الأخت: إذا تحقّق هذا القيد وبلحاظه لا مطلقًا.
فمعنى قوله (صلى الله عليه وآله) - ألك حوبة: أي عائلة هي في معرض التضييع.
وهكذا الإثم : فلا يصحّ إطلاقه على مطلق الإثم.
فقد ظهر لطف التعبير به دون الإثم وغيره في الآية الكريمة - {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا} [النساء : 2].
فإنّ تضييع أموال اليتامى من أعظم مصاديق الحوب، لكونهم تحت سلطته ويتوقّع منه الحماية والتأييد والحفظ، فإنّهم ضعفاء.
ثمّ إنّ التحوّب: هو الحالة الحاصلة بعد الحوب، وهي التأثّر الشديد والتوجّع من عمله في التضييع والإثم.
غزو مكة
الشيخ محمد صنقور
(لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ)
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
معنى (سلق) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
ما بعد فلسفة الدين…ميتافيزيقا بَعدية (1)
محمود حيدر
التّوحيد والمحبّة
السيد عبد الحسين دستغيب
من هي السيدة فاطمة عليها السلام؟
الشيخ شفيق جرادي
كيف يخاف النبي موسى عليه السلام من اهتزاز العصا؟!
السيد جعفر مرتضى
العالم كما نراه... وتأثير هذه الرؤية على نفوسنا
السيد عباس نور الدين
شكل القرآن الكريم (4)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الأدوية المعنويّة والأدوية المادّيّة
الشيخ علي رضا بناهيان
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
الشباب والرجوع إلى الدين
غزو مكة
(لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ)
معنى (سلق) في القرآن الكريم
عندما يصبح الهاتف أذكى منك: تصورات نفسية واجتماعية لمرحلة ما بعد AGI
ما بعد فلسفة الدين…ميتافيزيقا بَعدية (1)
(أخلاق ومبادئ الطّلاق) محاضرة للشّيخ صالح آل إبراهيم
التّوحيد والمحبّة
علاج جديد ومبتكر يقتل خلايا السرطان بأمان باستخدام الضوء
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (8)