متابعات

تاروت تفقد ابنها الشيخ رضا الصغير

 

فقدت تاروت اليوم 22  ذو القعدة 1440 – 25 يوليو 2019 ابنها الشيخ رضا عبدالمحسن عبدالله الصغير. في مدينة قم المقدسة وهو في خضم رحلته في التحصيل العلمي والمعرفي.

ولِد المرحوم الشاب فضيلة الشيخ رضا بن الحاج عبدالمحسن ابن الحاج عبدالله الصِغَير التاروتي القطيفي في جزيرة تاروت١٤٠٤/١١/١١هـ
أبوه الحاج عبد المحسن الصغير، وأمه من عائلة أبو عبدالله من سنابس. 

دخل المدرسة وأنهى الابتدائية والمتوسطة والثانوية في جزيرة تاروت، ثم التحق بكلية المعلمين بالدمام، تخصص فيزياء وتخرج منها. وكان بالتوازي مع الكلية قد شرع بمتابعة بعض الدروس الحوزوية في جزيرة تاروت عام ١٤٢٤هـ، فحضر دروسًا في اللغة العربية والمنطق والفقه وأخذ شيئًا من البلاغة عند الشيخ أحمد محمد  القطري التاروتي.

وكان الشيخ رضا ملازمًا لدروس فضيلة الشيخ إبراهيم السني التاروتي القطيفي، الفقهية والعقائدية في مسجد شيخ علي بن حسان بالديرة، انقطع لفترة عن الدراسة بعد توظّفه وذهابه للتدريس في حفر الباطن، وبعد سنوات عدة، قدم استقالته ورجع إلى متابعة الدروس الحوزوية، فأكمل المقدمات، وحضر الألفية والمغني في النحو والباب الحادي عشر في العقائد وبعض اللمعة في الحج عند الشيخ أحمد القطري، وأخذ البلاغة عند سماحة السيد نجيب السيد شاه السيد عدنان آل درويش التاروتي، ودرس السطح وأصول المظفر والجزء الأول من الكفاية عند فضيلة الشيخ إبراهيم السني التاروتي، إلى حين هجرته إلى قم  عام ١٤٣٧هـ، فأكمل هناك الكفاية عند أحد السادة من آل الحكيم واللمعة عند سماحة الشيخ عبد المجيد العيسى الأحسائي وعند سماحة الشيخ مرتضى الباشا السيهاتي،  كما حضر بداية الحكمة في الفلسفة عند الشيخ عبد المجيد العيسى،  والنهاية في الفلسفة عند الشيخ عبدالله الأسعد، والرسائل للشيخ الأنصاري عند سماحة الشيخ علي الأيرواني، وأكمل الكفاية في الأصول عند سماحة السيد عماد الحكيم. 
انشغل الشيخ الصغير بالتدريس، فدرّس المقدمات من "النحو والفقه والعقائد" في حوزة الإمام الجواد في تاروت ،وحوزة الإمام الهادي في الشاطي، وحوزة الهدى في القطيف. 


من تلامذته: الشيخ رضا الوحيد التاروتي، والشيخ حسن الحبيل التاروتي، والسيد عدنان السيد هاشم الخباز القطيفي، والشيخ عبدالله خميس التاروتي، وملا جواد مطر التاروتي وغيرهم كثير.
ومعروف عن الشيخ الصغير - وهو أحد الكتّاب في شبكة فجر الثقافية -  أنه كان من طلبة العلم المجدين والذي  نال قصب السبق في الحوزة على أقرانه ، وقد كات يُتطلَّعُ فيه أن يكون فقيهًا مجتهدًا لما كان يتمتع به من ذكاء وفطنة وجد واجتهاد. 
فإنّا لله وإنّا إليه راجعون

لاح فجرًا بأفقنا وانقضى
راحلاً نحو سُدَّةٍ في الفضا
حمل الحبَّ قلبُه فانتهى
حيث عرشٌ جوار أخت الرضا

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة