لقاءات

محمد علي ابن الشيخ: أتمنى خوض تجربة تصوير أربعين الإمام الحسين قريبًا


نسرين نجم ..

للصورة رمزيتها وذكرياتها ورموزها ودلالاتها، تحمل طابعًا إنسانيًّا ومعاني متأججة بالمشاعر المتنوعة، ولا يخفى على أحد كيف أن الصورة استطاعت أن تحشد الرأي العام تجاه مواقف معينة وتغير مواقف وسياسات دولية. عن عالم الصورة ما له وما عليه، كان لنا هذا الحوار مع المصور الفوتوغرافي المحترف محمد علي ابن الشيخ:


* الصورة لغة عالمية:
ربما موقف أو كلمة أو تحفيز يدفع المرء لاكتشاف مواهبه وتجعله يبدع فيها وهذا ما حصل مع الفنان الفوتوغرافي محمد علي ابن الشيخ: "بدأت في التصوير منذ الصغر حيث أن آلة التصوير ( الكاميرا )كانت دائمة الوجود في المنزل وكان أحد الأقرباء دائم التشجيع لي لهواية التصوير والخروج للعالم وجعل الناس ترى ما تراه عيني من جمال في هذا الكون وتوثيق إبداعات الخالق".


وقد تأثر ابن الشيخ بعاشوراء وبالمشاهد التي كانت تلتقطها عيناه قبل عدسته، فسكنت في القلب وفي هذا المجال يقول: "الصورة بشكل عام لغة عالمية، وبرأيي لعبت الصورة دورًا في نقل الثقافة الحسينية للعالم أجمع بمختلف الأعمار. وفي الحقيقة نحن كمصورين لقينا في الثقافة الحسينية مادة غنية للتصوير بمختلف أنواع التصوير . للأسف حتى الآن لم أخض تجربة الأربعين لكني أتمنى التوفيق من الله لخوضها في القريب".


أما بالنسبة لعالمه الفوتوغرافي فشكّله حسب ما يهواه وحسب ما تنجذب إليه عدسته التي تسعى إلى: "توثيق اللحظات ومحاولة محاكاة الحقيقة والخروج بصورة خارج المألوف أو إن صح التعبير ابراز جمالية المكان".
وإجابة عن سؤالنا  حول ما يعطي جمالية للصورة نوع الكاميرا، أم ،ن هناك معايير ،خرى تلتقطها عدسة المصور وما هي؟ يقول: "الذي يعطي جمالية للصورة هي الرسالة والفكرة التي تحملها،  العدسات والأدوات هي فقط اكسسوارات للمساعدة على إيصال الفكرة بأفضل شكل ممكن".


ويرى بأنه يمكن أن نعطي لقب المصور المحترف: "للمصور الذي يعتمد أغلب دخله المادي على حرفة التصوير". وسألناه عمّا تتميز به عدسته عن غيرها، وإلى أي حد تعكس شخصيته فأجاب: "إن كانت عدستي تتميز بشيء فأتمنى أن تكون مميزة بالمثابرة والطموح للحصول على أفضل النتائج وهذه لا تتحقق إلا بمواكبة الجديد في العلم والممارسة المتواصلة.
في تصويري الشخصي طبيعي أن تعكس الصور شخصيتي فهي في الأخير نتيجة أفكاري الشخصية التي أعكسها بصور. ولكن في تصويري التجاري واجبي إرضاء العميل ولا مانع من إضافة شيء من لمساتي الشخصية إذا لم تتعارض مع طلب العميل".


* ما وراء الصور:
يعتبر المكان عاملًا رئيسًا لإنجاح الصورة ولإعطائها جمالية خاصة أما بالنسبة للمصور محمد علي ابن الشيخ فيقول: "بحكم عملي كمصور صناعي  فإن للمكان أهمية كبيرة جدًّا وكذالك الأجواء وإضاءات المكان وإكسسواراته هي عناصر مهمة للخروج بصور جميلة".


وبما أن الهواتف الذكية غزت بيوتاتنا وأصبحت بيد الجميع وتطورت نوعية الكاميرا التي تتضمنها، سألناه عمّا إذا استطاعت أن تتغلب على الكاميرا فأجاب: "في رأيي الشخصي الهواتف الذكية ساهمت في نقل الأحداث بشكل كبير بحكم تواجدها بكثرة عند الناس، ولكنها لا تحل مكان الكاميرا في حال تواجدها".


وعن  الرسالة التي يحملها يقول: "بدأت التصوير كهواية للترويح عن النفس ولقيت من صوري منصة أشارك بها أفكاري ومن حق مجتمعي عليّ أن اساهم بالتوعية بالأفكار الهادفة والبناءة أو على الأقل بتصحيح نظرة العالم لمجتمعي بنقل الصور والأفكار الجميلة عن مجتمعي وعقيدتي وديني".
وحول ما إذا حصل المصور في عالمنا العربي والإسلامي على حقه يقول: "لكل مجتهد نصيب وحقيقة يثلج صدري حينما أسمع وأرى إنجازات للمصورين العرب من داخل المنطقة ومن خارجها" لذا فإن طموحه بأن: "تخلد أفكاري ، فالجسد يفنى والأفكار لا تموت".


أما نصائحه لمن يرغب بدخول عالم التصوير: "نصيحتي لمن يرغب الدخول بالتصوير هي الممارسة المستمرة والانضمام لمجموعات التصوير وعدم الاستماع للنقد الهادم". وبالنسبة لمشاريعه الحالية والمستقبلية: "مشاريعي الحالية هي في توثيق المنطقة من ناحية الآثار والحرف القديمة القابلة للاندثار، أما مشاريعي المستقبلية ستكون مفاجأة تعرفونها بمتابعتكم".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة