فجر الجمعة

السيد الحسن: التوفيق الإلهي ليس صنيعة الإنسان بل هو هبة من الله

 

تحدث سماحة السيد كامل الحسن خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد الإمام الباقر (ع) في مدينة صفوى بالقطيف عن موضوع "التوفيق الإلهي"، مبينا من خلاله أهمية قيام الليل وبر الوالدين.

استهل السيد الحسن حديثه أمام حشد من المؤمنين بقوله تعالى "وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ" 88 - سورة هود، لافتا إلى أن "التوفيق الإلهي في القرآن يعني الصلاح والرشاد والنجاح، يعني أن الله راض عنك ويقف معك، يساعدك، فأصبحت مصدرا لكل خير، هذا هو معنى التوفيق الإلهي.

وشدد سماحته على أن "التوفيق الإلهي ليس من صنع الإنسان، بل هو هبة من الله لعبده، قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّهِ" 73 - آل عمران، التوفيق لا يصنعه الإنسان بنفسه من خلال جده واجتهاده وسهره وتعبه، كل ذلك يتوقف على توفيق الله بدون توفيق الله لا شيء".

وأضاف لافتا "توفيق الله يعني أن قول الإنسان، فعل الإنسان ينسجم مع منهج الله تعالى في أمره ونهيه، مع أن أفعال الإنسان إختيارية، إلا أن هذه الأفعال متوقفة أيضا على توفيق الله تعالى لهذا العبد".

وأكد السيد الحسن على أن التوفيق الإلهي أمر غير ثانوي بل هو أمر أساسي، ومن أرفع مراتبه أن تكون الطاعة محببة إليك، وأن تبغض المعصية.

ولفت سماحته إلى أن تحصيل التوفيق الإلهي لا يكون إلا من خلال "إخلاص النية أولا، فهي المدار في الدنيا والآخرة، الله سبحانه وتعالى يحشر الناس على نياتهم يوم القيامة"، مضيفا "ثانيا بر الوالدين حتى يكون الإنسان موفقا توفيقا إلاهيا لابد أن يبر بوالديه ولا يزعجهما بقول أو فعل، مهما صدر منهما عليه أن يتحملهما ولا يزعجهما، فهو من أسباب وعوامل التوفيق الإلهي".

واعتبر السيد الحسن أن من يقول أنه وصل لمرتبة روحية ومقام معنوي وعلاقة مع الله قوية كاذب إن لم يكن يصلي صلاة الليل، مستحيل بدون صلاة الليل أن يصل إلى هذا المقام، وأضاف متابعا "التوكل على الله والدعاء من عوامل التوفيق الإلهي"، مشددا على أن "التوفيق الإلهي يسلب من خلال شيء واحد هو ارتكاب المعاصي، فعلى الإنسان مراقبة نفسه كي لا يقع في الذنب متعمدا.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة